منتدى فريق شباب بسطاملي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» بسطاملي انجبت لواعيب بدون ساحات اودعم من الدولة
وجعلنا لمهلكهم موعدا Icon_minitimeالخميس يناير 12, 2012 11:38 am من طرف سرمد سمين

» الايمان باليوم الاخر
وجعلنا لمهلكهم موعدا Icon_minitimeالأحد يناير 01, 2012 12:33 pm من طرف سرمد سمين

» فعاليات الرياضية في قرية بسطاملي بمناسبة الانتخابات البرلمانية
وجعلنا لمهلكهم موعدا Icon_minitimeالأحد نوفمبر 20, 2011 11:26 pm من طرف سرمد سمين

» وجعلنا لمهلكهم موعدا
وجعلنا لمهلكهم موعدا Icon_minitimeالأحد نوفمبر 20, 2011 10:42 pm من طرف سرمد سمين

» كيف تهتمين بطفلكي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وجعلنا لمهلكهم موعدا Icon_minitimeالأحد أغسطس 29, 2010 6:29 pm من طرف سرمد سمين

» كيفية فتح الرقم السري لأي موبيل نوكيا بدون كيبل
وجعلنا لمهلكهم موعدا Icon_minitimeالجمعة مايو 07, 2010 2:59 pm من طرف سرمد سمين

» مباراة ودية بين فريق شباب بسطاملي واحدي الفرق الشعبية في محافظة كركوك
وجعلنا لمهلكهم موعدا Icon_minitimeالجمعة مارس 19, 2010 8:24 am من طرف سرمد سمين

» مبارات ودية بين منتخب بسطاملي و احدى الفرق الشعبية من ينكجة
وجعلنا لمهلكهم موعدا Icon_minitimeالجمعة مارس 19, 2010 8:11 am من طرف سرمد سمين

» ادخل وتابع اخبار الرياضة العالمية بمختلف انواعه بالتفصيل
وجعلنا لمهلكهم موعدا Icon_minitimeالسبت مارس 06, 2010 2:08 pm من طرف سرمد سمين

التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

وجعلنا لمهلكهم موعدا

اذهب الى الأسفل

وجعلنا لمهلكهم موعدا Empty وجعلنا لمهلكهم موعدا

مُساهمة من طرف سرمد سمين الخميس مارس 04, 2010 8:29 am

وجعلنا لمهلكهم موعدا

كان جلّ اهتمامي في البداية محصورا ، لإثبات نظرية زوال دولة إسرائيل قبل ظهور المهدي ، ومن ثم معرفة هؤلاء العباد ، الذين سيكونون سببا في زوالها ، والكيفية التي ستزول بها ، ولم أكن قد فكّرت في بحث مسألة معرفة موعد زوالها ، إلا بعد أن اطّلعت على كتاب ( زوال إسرائيل عام 2022م ) للكاتب بسام جرار ، والذي كان قد بحث هذا الأمر من قبل ، حيث وجدت أن الكاتب توغل في حسابات كثيرة ومعقّدة ، كانت أحيانا عصيّة على الفهم والمتابعة ، وأنّ محاولته لتحديد موعد زوال إسرائيل ، من خلال تلك الحسابات غير مقنعة . ولكنّ طرحه لفكرة استخراج الموعد ، من سورة الإسراء ، أمر لفت انتباهي ، وأوجد لدي الدافع للبحث في أمر العدد والحساب ، لاستخراج موعد زوال الدولة اليهودية .

مسألة العدّ في القرآن :
أغلب رجال الدين إلا من رحم ربي ، يُنفّرون من مسألة العدّ في القرآن ، ومنهم من يُنكر ذلك جملة وتفصيلا ، وربما يذهب البعض إلى اتهام من يبحث في هذا الأمر ، بالسحر والشعوذة والتنجيم . بالرغم من ذلك فإن هذا النوع من الإعجاز ، الذي يُظهر ما يكتنفه القرآن ، من توافق وترابط عددي لغوي ، بدأ مؤخرا يفرض نفسه بشكل ظاهر ، وصدرت فيه بعض الكتب والمؤلفات حديثا .

ويتذرّع البعض في معرض إنكاره واستنكاره ، لمسألة العدّ في القرآن ، بعدم وجود ، خبر صريح وصحيح ، عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ، أتى من قريب أو بعيد على ذكر هذه المسألة ، ولكن في المقابل ، هل يوجد خبر أو حتى أثر ، يُنكر وجود الإعجاز العددي في القرآن ، أو ينهى عن البحث في أمر إثباته وبيانه ، وهل وضع رسول الله عليه الصلاة والسلام ، تفسيرا للقرآن أو كتابا بيّن فيها أوجه الإعجاز كلها ، فلم يترك المجال لباحث أو مجتهد ؟! وهل نجعل من استغلال أشخاص أو طوائف ، للأعداد الواردة في القرآن ، بشكل غير سوي ، عقبة في طريق بحث هذه المسألة .

القرآن يحدّد فترة زمنية لانتصار الروم على الفرس قديما :
وأما الفترة الزمنية التي من المحتمل أن ينفذ فيها وعد الآخرة ، والتي سنكشف عنها في هذا الفصل ، فنحن لم نقم بتحديدها ، فهي محددة أصلا من قبله سبحانه وتعالى في سورة الإسراء ، وكل ما قمنا به ، هو الكشف عن هذه الفترة الزمنية . وبما أن القرآن جاء بكل هذه التفاصيل ، من حيث ماهية العباد وكيفية الدخول وموعده ، وبالرغم من كونه حدثا مستقبليا ، فإن حيثيات هذا الوعد لم تعد بوجودها في القرآن غيبا على الإطلاق ، وقراءة وفهم ما هو معلوم ، إذا اعترى الإنسان قصور في القراءة أو الفهم ، لا يٌقال عنه كشفا للغيب ، إلا إذا كان ذلك من قبيل تعزية الإنسان لنفسه ، فذلك شأن آخر .

ورد في القرآن والسنة ، الكثير من النبوءات المستقبلية ، وفيما يلي سنطرح مثالا ، ربما يجعل هذا الفصل قابلا للهضم والفهم ، فلنأخذ على سبيل المثال ، النبوءة المستقبلية ، بانتصار الروم على الفرس ، في سورة الروم ، حيث قال تعالى ( غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ ، وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ ، لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ ، وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ ، يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ ، وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5) وَعْدَ اللَّهِ ، لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ ، وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (6) يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ، وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7)

1. جاء النص القرآني ، بفعل ماض مبني للمجهول ، فأظهر المغلوب ولم يظهر الغالب .

2. وأضاف نبأ جديدا ، وهو غلبة الروم مستقبلا ، لمن غلبهم في الماضي .

3. وحدّد فترة زمنية لتحقّق ذلك ببضع سنين .

4. وأفاد بأن المؤمنين سيفرحون عند تحقّق هذا الأمر .

5. وأكدّ على أنه وعد من الله ، وأن الله لا يُخلف وعده .

6. وعقّب بقوله ( ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون ) ، مما يكون من أمر الله .

7. وأما ما يعلمه الناس ، فهو ظاهر الحياة الدنيا ، أي الواقع الذي يستشعرونه بحواسهم فقط .

8. أما أمر الغيبيات ، التي أخبر عنها سبحانه في كتابه ، ومنها الحياة الآخرة فهم عنها غافلون .

فلو قلنا بأن هذه النبوءة تقول : بأن الروم سيهزمون الفرس في فترة زمنية ، تتراوح ما بين [ 3 – 9 ] سنوات ، سيقول من لم يعلم بظروف هذه النبوءة ، ولم يعلم التاريخ ، ولم يعلم أن البضع في لغة العرب يساوي ( 3 – 9 ) ، أن هذا النص غير مكتوب في القرآن ، فكيف عرفت أن الذين سيُهزمون هم الفرس ؟ وأن ذلك سيتم في فترة ، لا تقل عن 3 سنوات ، ولا تزيد عن 9 سنوات ؟

نلاحظ أن هذه النبوءة كانت واضحة بالنسبة للمسلمين ، من حيث من سيغلب من ، ولكن زمن التحقّق جاء فضفاضا ، إذ لم يشأ سبحانه مع علمه ، الكشف عن الزمن بشكل دقيق ، ولكنه أعطى فترة زمنية على مدى 6 سنوات تقريبا ، ليترك المجال لجريان الأسباب والمسبّبات ، التي من شأنها أن تترجم النبوءة على أرض الواقع ، دون تعطيل من البشر ، من جرّاء العلم المسبق بحيثياتها .

ولو تمعنّا في التعقيب الأخير في الآية (7) ، الذي جاء فيها على مجمل ، ما أخبر عنه سبحانه في الآيات السابقة لها ، ستجد أن هناك حكمة إلهية ، من الإخبار عن شأن هذا الحدث المستقبلي . ألا وهي زفّ البشرى للمؤمنين ، بحتمية النصر مستقبلا ، فكما تحقّقت هذه النبوءة وهذا الوعد ، على أرض الواقع ، فسيُنجز الله كل ما وعد به في كتابه الكريم ، ليزداد المؤمنون إيمانا ويقينا ، بصدق كل ما حواه هذا الكتاب ، من شأن الدنيا والآخرة ، ماضيا وحاضرا ومستقبلا ، وصدق من أنزله ، وصدق وأمانة من أُرسل به هدى ورحمة للعالمين .

الحكمة الإلهية من كشف بعض الغيب للناس في الكتب السماوية :
تراوحت غايات الإخبار عن أنباء المستقبل ، ما بين البشارة والنذارة ، وأهم الأنباء المستقبلية ، التي يريد رب العزة أن يتيقن منها الناس ، هي اليوم الآخر ، بما فيه من بعث وحساب وثواب وعقاب ، وهذه الحقيقة تكاد لا تخلو أي من سور القرآن ، من ذكرها والتذكير بها ، إذ أن مؤدى إنكار اليوم الآخر ، حتى ولو قُرن مع الإيمان بالله ، هو عبث وعبثية ، ليُصبح إحسان الإنسان ، مرتبط بما يتحصّل عليه من مكاسب دنيوية فقط ، وبذلك يفسد الناس وتفسد الأرض ، فيحل بهم الهلاك ، ولذلك عقّب سبحانه ، بعد الإخبار عن هذه النبوءة بقوله ( … وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (6) يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ، وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7 الروم ) .

وقد جاءت أخبار النبوءات المستقبلية في القرآن والسنّة مسبقا ، لتتحقّق في أزمان يكون المؤمنين فيها ، بأمس الحاجة لما يقوي إيمانهم ، ويُثبّتهم على دينهم ويشدّ من أزرهم ، في مواجهة أهل الكفر والفسوق والعصيان ، كما هو الحال مع النبوءة السابقة . وجاءت أيضا لتتحقّق في أزمان يكاد فيها الإيمان ، أن يلفظ أنفاسه الأخيرة ، لتُعيد له الحياة في قلوب أصحابه ، ولينفضوا ما علق بأرواحهم ، وما أغشى أبصارهم وبصائرهم ، من رماد هذه الدنيا ، التي أوشكت على الفناء . فإذا ما عاصر الناس ، تحقّق نبوءة على أرض الواقع ، مما أخبر به القرآن ، أثبت هذا القرآن للناس ، بشكل قاطع وملموس محسوس ، بأنه من لدن حكيم عليم ، عالم للغيب والشهادة ، وأن لا بد للناس من المثول بين يديه ، فالموت ليس نهاية المطاف ، بل هو بداية رحلة لا نهاية لها ، من الشقاء أو من السعادة .

سورة الكهف :
كنت قد قرأت فيما سبق ، بعضا من كتب الإعجاز العددي في القرآن ، ومن ضمنها كتاب بسام جرار بعنوان ( إعجاز الرقم 19 ) ، حيث قال بسام جرار فيه :

(( كنت أقرأ سورة الكهف ، فخطر ببالي أن أحصي الكلمات ، من بداية قصة الكهف ( أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ ) ، وعندما وصلت إلى الآية (25) : ( وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ) ، وإذا بالكلمة ، التي تأتي بعد هذه العبارة مباشرة ، هي الكلمة رقم (309) ، ونحن نعلم أنهم لبثوا في كهفهم (309) سنوات ، كما نص القرآن الكريم )) . كان هذا نقلا حرفيا ، لما جاء في الكتاب ، وكان هذا الكتاب ، سابقا لكتاب ( زوال إسرائيل ) بعدة سنوات .

عندما قرأت هذه المعلومة ، أحببت أن أتأكد من صحتها ، فقمت بإجراء نفس عملية الإحصاء آنذاك ، فتبيّن لي صحة الخبر . ظننت في بادئ الأمر ، أن المقصود هو إظهار التوافق العددي اللغوي ، ما بين عدد السنين التي لبثها هؤلاء الفتية في الكهف ، وعدد كلمات القصة التي تروي خبرهم ، وهو بحدّ ذاته شيء جميل وعجيب . ولكن عندما رغبت في البحث ، في مسألة زوال إسرائيل فيما بعد ، حيث لم أقتنع بحسابات بسام جرار ، أصبح لهذا المثال المطروح في سورة الكهف ، معنىً أخرا .

تصفّحت سورة الإسراء مرارا وتكرارا ، ولفت انتباهي أن موضوع السورة بشكل عام ، هم بني إسرائيل أنفسهم ، " وبني إسرائيل " هو الاسم التوقيفي للسورة ، كما ورد في جميع الأحاديث والروايات ، التي جاءت على ذكرها ، وأما ما تُركّز عليه السورة بشكل خاص ، هو قصة المرتين ، وما فيهما من إفساد وعلو ووعد كل منهما ، والملاحظ أن القصة لها بداية ولها نهاية . قمت بالمقارنة بين القصتين ، وفي مخيلتي تساؤل مفاده ، أليس من الممكن أن يكون سبحانه ، قد طرح هذا المثال الموجود في سورة الكهف ، لكي نقوم بتطبيقه في سورة الإسراء ، لاستخراج موعد هلاك بني إسرائيل في المرة الثانية .

وجعلنا لمهلكهم موعدا :
تُركّز سورة الإسراء بشكل كبير ، على ذكر وعد الآخرة ، وهو وعد بهلاك بني إسرائيل وزوال دولتهم ، وهذا الوعد له موعد ، ويقول سبحانه وتعالى في سورة الكهف ، التي تلي سورة الإسراء مباشرة ( … ، بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا (48) … ، بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ ، … (58) وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا ، وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا (59) ، هذا التكرار لكلمة موعد ، والتأكيد على أن هناك موعد ، أمر ملفت للنظر . حاولت في البداية إيجاد أوجه الشبه بين السورتين ، ومن ثم عُدّت إلى سورة الكهف ، وقمت بدارسة وتحليل المثال المطروح فيها ، فوجدت نفسي أمام درس إلهي ، في رياضات من نوع آخر . خرجت منه بعدة قواعد رياضية ، فتملكني شعور آنذاك ، أن هذا المثال ، إنما وُضع ليكون بمثابة مفتاح ، للكشف عن موعد هلاك بني إسرائيل ، في سورة الإسراء .

قصة أصحاب الكهف :
بعد إطلاعي على قصة أصحاب الكهف ، من خلال كتاب ( أهل الكهف ) ، لإحدى دور النشر الأردنية – لا أذكر اسم المؤلف - الذي يؤكد فيه المؤلف ، أن الكهف المعني ، هو الكهف الموجود ، بالقرب من مدينة مادبا الأردنية ، وأن أحداث القصة ، وقعت بعد وفاة عيسى عليه السلام ، وقبل بعث محمد عليه الصلاة والسلام ، حيث كانت الإمبراطورية الرومانية الوثنية آنذاك ، مسيطرة على المنطقة ، وأن القضية التي كانت مطروحة آنذاك ، هي مسألة البعث بعد الموت ، التي كان ينكرها الوثنيّون الرومانيون ، واليهود الخاضعين لسيطرتهم كذلك .

والحكمة من جرّاء تنويمهم ، ومن ثم بعثهم ، ومن ثم العثور عليهم من قبل أهل المدينة ، كانت لإثبات البعث بعد الموت ، لدى أُناس ذلك العصر ، من وثنيون ويهود ، وهذا ما يُخبر عنه سبحانه وتعالى صراحة ، في قوله ( وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ ، لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ، وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا ، إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ … (21) أي أن الله أعثر أُناس تلك المدينة المجاورة للكهف ، لكي يعلم أولئك الناس ، بـ ( أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ _ بالبعث بعد الموت _ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا ) . ومجيء قصة أصحاب الكهف في القرآن ، لم يكن في الأصل ، لطرح التساؤلات عن عددهم وعن مدة لبثهم ، فهذا أمر لا طائل منه ولا فائدة فيه ، فهو سبحانه ينهى عن ذلك بقوله ( فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرَاً وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدَاً (22 الكهف ) ، وقد قرّر سبحانه عددهم ، بقوله ( وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ( 22 الكهف ) ، إذ استثنى هذه العبارة من قوله ( رجما بالغيب ) ، واقتصرها على الأقوال السابقة فقط . وأما مدة لبثهم فقد قرّرها في قوله ( وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا (25) ، وقوله ( قُلِ اللهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ، لَهُ غَيْبُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ (26 الكهف ) ، تأكيد على أن ما أخبر عنه ، من مدة لبثهم هو الحق ، فهو أعلم بغيب الماضي والمستقبل ، كما أكدّ على إخباره عن عدّتهم فيما سبق .

لا يُمكن إحصاء السنين :
نخلص من ذلك ، إلى أن المسألة المراد التركيز عليها ، هي شيء آخر غير إحصاء عددهم أو مدة لبثهم ، هي إشارات لدرس رائع في الرياضيات الإلهية ، ولتوضيح هذا الدرس ، سنبدأ مع بداية القصة ، حيث لخّص سبحانه القصة كاملة في أربع آيات ، في قوله ( أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ ءَايَاتِنَا عَجَبًا (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا ءَاتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) فَضَرَبْنَا عَلَى ءَاذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11) ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا (12) ، هذا الملخّص يقول : أن أصحاب الكهف فتية ، لجأوا إلى الكهف ، وطلبوا من ربهم أن يرحمهم ، وأن يُهيئ لهم سبيلا للنجاة من قومهم ، فأسلمهم سبحانه للنوم في الكهف ، عددا من السنين ، ثم بعثهم ، ثم علّل أمر نومهم ثم بعثهم ، بأنه يريد أن يعلم ، من أحصى ممن لم يُحصِ مدة لبثهم في الكهف ، من عدد السنين .

وتعليل النوم والبعث حقيقة ، كنا قد أوضحناه سابقا ، ولكن الملفت للنظر هنا هو تعليل البعث ، في بداية القصة على غير الوجه الحقيقي له ، بقوله تعالى ( لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا ) ، إذ لا يُعقل أن يكون المقصد الحقيقي ، هو معرفة من أحصى مدة اللبث ممن لم يُحصِها . وفي الواقع ، فإن الأمد ( أي الفترة الزمنية ) لا يُحصى إحصاءً ، وإنما يتحصّل بالحساب . ولو فكّرت في معنى الإحصاء رياضيا ، لوجدت أن هذا الذي جاء في الآيتين ، غير منطقي من الناحية الرياضية العملية ، فعملية الإحصاء والعدّ لا يمكن القيام بها ، إلا إذا كان المراد إحصاءه أو عدّه ، ماثل أمامك عيانا ، كأن تحصي مجموعة من الأشياء . أما أن تحصي شيئا ، لا تلمسه بيديك أو تراه بعينيك ، فهذا أمر مستحيل . وأما بالنسبة للسنين ، فلا يُمكن بأي حال من الأحوال إحصائها أيضا ، لأنها ليست أشياء قابلة للعدّ ، وإنما تتحصل معرفتها بالحساب ، فهي نتيجة لجمع عدد من الشهور ، والشهور نتيجة لعدد من الأيام ، وعلى سبيل المثال ، إذا أردت معرفة عمر شخص ما ، أو عمر أُمّة ما ، فما ستقوم به هو عملية طرح للتواريخ ، لتحصيل عدد السنين ، التي تُمثّل عمر ذلك الشخص ، أو عمر تلك الأمة .

الإحصاء لمدة اللبث :
وبالتالي نستطيع القول بأن هذا التركيب اللغوي ، جاء ليلفت انتباهنا إلى ما جاء في هذه القصة ، من إعجاز عددي لغوي ، ولإحصاء أشياء ماثلة أمام أعيننا ، ألا وهي كلمات القصة ، التي توافق عدد السنين ، التي لبثها أصحاب الكهف في كهفهم ، والتي إن قمت بإحصاءها ، ستكون في الحقيقة قمت بعدّ مدة اللبث بالسنين ، لأن عدد الكلمات يوافق عدد السنين ، ويقول سبحانه تعقيبا على هذا الإعجاز ، فيما يلي القصة من آيات ( لَهُ غَيْبُ الْسَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ) ، أي ما كشفه من شأن هؤلاء الفتية من غيب الماضي ، ( أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ (26) وكأنه حثّ على إمعان النظر ، فيما بين يديك من إعجاز ، وكشفه والإخبار عنه ، ويؤكد سبحانه من خلال هذا التوافق العددي في نهاية القصة أن ( لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِه ( 27 الكهف ) ، كما أكدّ أيضا في سورتي الأنعام ويونس بقوله ( وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ (34) ، ( لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ (64) ليتبين لك أن لا تبديل لمواقع الكلمات فيه ، ولا زيادة فيه ولا نقص ، وهذا ما تثبته هذه السورة ، وسورة الإسراء أيضا ، مصداقا لقوله تعالى ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الْذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9 الحجر ) ، وقوله ( وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82 النساء ) .

يقول سبحانه ( أحصى لما لبثوا أمدا ) ، نتبين من ذلك ، أن المراد هو إجراء عملية إحصاء أو عدّ ، وأن المراد إحصاؤه _ حسب ظاهر النص القرآني - هو مدة اللبث ، وبما أن إحصاء مدة اللبث مُتعذّر ، فالإحصاء سيكون لأشياء تُمثّل هذه المدّة ، ألا وهي الكلمات الماثلة أمامنا ، والتي تُشكل أحداث القصة ، لنستطيع من خلال إحصائها ، معرفة عدد سنين مدة اللبث ، وكأنه سبحانه أراد أن يُعلمنا درسا رياضيا ، نستطيع من خلال القواعد التي سنستنبطها منه ، من استخراج عدد السنين لمدة لبث أُناس ، كان قد سبق ذكرهم في السورة التي سبقت سورة الكهف ، وهذا يعني أن مدة لبثهم لها نهاية بهلاكهم ، والمشار إليها بوعد الآخرة .

طريقة العدّ في سورة الكهف :
( أَمْ1 حَسِبْتَ2 أَنَّ3 أَصْحَابَ4 الْكَهْفِ5 … … وَلَبِثُوا306 فِـي307 كَهْفِـهِمْ308 ( ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا )309(25)

تبدأ القصة من الآية (9) ، بعبارة ( أم حسبت ) وتنتهي في الآية (25) ، بعبارة ( ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعا ) . نلاحظ أن كلمة ( كهفهم ) تحمل العدد ( 308 ) ، وأن العدد الذي يلي العدد (308) ، هو (309) ، وبدلا من أن ينتهي العدّ عند الكلمة ، التي تلي كلمة ( كهفهم ) مباشرة ، بقولنا : ثلاثمائة وتسعة ، جاء سبحانه بعبارة ، تحكي العدد نفسه بالكلمات ، ( ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعا ) ، لتحمل العبارة كاملة ، العدد ( 309 ) .

وقوله سبحانه ( ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعا ) ، وعدم قوله ( تسع وثلاثمائة ) ، جاءت ليُعلّمنا قاعدة حسابية ، لحساب الفرق بين السنين الشمسية والسنين القمرية ، بإضافة 3 سنوات لكل 100 شمسية ، لنحصل على ما يُعادلها بالقمرية ، حيث أن كل (100) سنة شمسية ، تعادل (103) سنوات قمرية تقريبا . ومفاد هذه العبارة أنهم لبثوا (300) سنة شمسية ، و (309) سنة قمرية ، والأهم من ذلك أن عدد الكلمات جاء متفقا ، مع مدة لبثهم بالسنين القمرية ، أي أن كل كلمة مثّلت سنة قمرية لا شمسية . وبناء على ذلك ، وعند استخدام هذه الطريقة ، في سورة الإسراء سنتعامل ، مع السنين القمرية .

قواعد الإحصاء في سورة الكهف :
1. الإحصاء للكلمات ، إذ لا يُمكن إحصاء السنين .

2. الكلمة لغة ، هي التي تتكون من حرفين فما فوق .

3. بداية العدّ كانت من بداية قصة أصحاب الكهف .

4. قصة أصحاب الكهف سبقتها مقدمة ، تكوّنت من 8 آيات . وعملية العدّ لم تشملها .

5. أن بعض الآيات التي وردت ضمن القصة ، دخلت كلماتها في العدّ ، مع أن علاقتها بالقصة ليست ظاهرة ، كالآيات ( 23 ، 24 ) .

6. أن نهاية العدّ كان بانتهاء القصة .

7. أن عدد الكلمات ، توافق مع عدد السنين ، التي لبثوها في الكهف ، إذ أن كل كلمة تمثل سنة .

8. أن كل كلمة ، تمثّل سنة قمرية ، ذلك لأن نتيجة العدّ كانت 309 كلمات ، قد توافقت مع مدة لبثهم بالسنين القمرية .

قابلية هذا المثال للتطبيق على سورة الإسراء :
قال تعالى ( فَضَرَبْنَا عَلَى ءَاذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11) ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا (12) لو أمعنت النظر فيما تحته ، لوجدت أن الظاهر يقول ، أن بعثهم كان لأن الله سبحانه وتعالى ، أراد أن يعلم أي الحزبين أحصى ! أحصى ماذا ؟ أحصى مدة ما لبثوا في الكهف من عدد السنين . أي أن المراد من الإحصاء هو معرفة عدد السنين . في المقابل نجد في الآية (12) من سورة الإسراء عبارة تقول ( ولتعلموا عدد السنين والحساب ) ، للإشارة إلى أن السورة ، تحمل بين ثناياها معرفة لعدد سنين ، تتحصل بالعدّ والحساب ، تخصّ أُناس سبق ذكرهم فيما ورد من آيات ، سبقت هذه العبارة .

وللفت الانتباه إلى أن الإحصاء متعلق بمدة اللبث ، تكرّر ذِكر مشتقات هذه الكلمة (6) مرات في سورة الكهف ، وهي ( لَبِثُوا ، لَبِثْتُمْ ، لَبِثْنَا ، لَبِثْتُمْ ، وَلَبِثُوا ، لَبِثُوا ) في الآيات ( 12،19،25،26 ) . وفي المقابل نجد أن مشتقات هذه الكلمة ، تكرّرت مرتين في سورة الإسراء ، في قوله سبحانه ( وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا (52) وقوله ( وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا (76) ، يُقال أن المقصودين في هاتين الآيتين هم مشركي قريش حصرا ، وهذا القول غير صريح . ولو أنك تتبعت النص منذ البداية ، لوجدت أن القول الأول قيل لمنكري البعث ، وعلى رأس القائمة في إنكار البعث هم اليهود .

ولو أنك تتبعت النص من قوله تعالى ( وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ … وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ ، لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا ، وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا (76) ، لوجدت أن القول الثاني قيل في اليهود حصرا ، حيث تؤكد معظم الروايات أن هذه الآيات مدنية ، ولو تمعنّت في قوله تعالى ( وإن كادوا ليفتنونك ) وتساءلت عمن له القدرة ، على فتنة الرسول عليه الصلاة والسلام ، أهم أهل الكتاب أم عبدة الأصنام ! ولو تمعنّت في قوله تعالى ( وإن كادوا ليستفزّونك من الأرض ليُخرجوك منها ) وتساءلت عمن حاولوا استفزاز الرسول عليه الصلاة والسلام ، لإخراجه ولم يُكتب لهم النجاح ! لو قلت أنهم اليهود ، عندما أرادوا منه أن يخرج معهم ، من أرض الجزيرة ككل إلى الأرض المقدّسة ، ليُعيد لهم ملكهم المنقرض ، لكان ذلك أقرب إلى العقل والمنطق ، وهناك روايات تؤكد ذلك . ولو قلت أنهم مشركي قريش ، فقد جانبت الصواب ، لأنهم قد استفزّوه بالفعل ، وأخرجوه من بلدته حقيقة .

أوجه التشابه :
أولا : ذكر أحد مشتقات لفظ اللبث في السورتين ، وهو لفظ يأتي أينما ورد في القرآن ، للإشارة إلى مدة زمنية ، ( قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ (259 البقرة ) ، ( فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ (42 يوسف ) ، ( فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ (40 طه ) ، ( إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا (103 طه ) ( قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112 المؤمنون ) ، ( فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا (14 العنكبوت ) .

ثانيا : ذكر لفظ يُشير إلى الإحصاء أو العدّ في السورتين ، ( سِنِينَ عَدَدًا … أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا ) في الكهف ، ( وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ) في الإسراء ، بإضافة لفظ الحساب .

سورة الإسراء :
ما سنقوم بإحصائه هو الكلمات ، في قصة المرتين ووعديهما ، والتركيز في المجمل - كما سبق وأشرنا في فصل التفسير - كان على المرة الثانية ووعدها . وهذه الكلمات التي سنقوم بعدّها أو بإحصائها ، تمثل مدة لُبث اليهود بالسنين القمرية .

مدة لبث بني إسرائيل منذ حادثة الهجرة وحتى نفاذ وعد الآخرة فيهم :
جاء في بداية سورة الإسراء ، مقدّمة تمهيدية مكونة من ثلاث آيات ، ومن ثم تبدأ رواية القصة من الآية ( 4 ) ، بقوله تعالى ( وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) ، وتنتهي في الآية ( 104 ) ، بقوله تعالى ( وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (104) .

وإذا قمت بإحصاء الكلمات من عبارة ( وَقَضَيْنَا1 إِلَى2 بَنِي3 إسْرائِيلَ4… (4) ، حتى تصل إلى عبارة ( جِئْـنَا1420 بِكـُمْ1421 لَفِيفًا1422 (104) ، ستجد أن كلمة ( لفيفا ) تحمل العدد 1422 ، وهو عدد كلمات القصة ، وهو مما خالفنا به الأخ بسام جرّار ، الذي اعتبر بداية القصة من الآية الثانية .

( ملاحظة : لو قمت بعدّ كلمات السورة ، من خلال العدّ التسلسلي العادي ، ستخطئ مرارا وتكرارا ، والأصوب والأسهل هو استخدام الحساب التراكمي ، بحيث تعدّ كلمات كل آية بشكل منفرد ، ومن ثم تقوم بجمع كل عشر مع بعضها ، ومن ثم تقوم بجمع الناتج الكلي . وإن كنت تملك جهاز حاسوب ، ستكون عملية العدّ غاية في السهولة ، فما عليك إلا أن تنقل نص سورة الإسراء ، من أحد برامج القرآن ، كما هو مرسوم بالمصحف ، واستثناء أرقام الآيات ، أو إلصاقها بالكلمة التي تسبقها ، ومن ثم تظليل نقطة البداية حتى نقطة النهاية ، ومن ثم طلب أمر ( عدد الكلمات ) من قائمة ( أدوات ) ، لتظهر لك النتيجة على الفور ) .

هذا العدد ( 1422 ) الذي تحصّلنا عليه ، هو عدد من السنين القمرية ، التي ربما تُشير إلى مدة لبث بني إسرائيل ، والتي تمتد من حادثة الهجرة ، وهي بداية الاحتكاك الفعلي لليهود بالمسلمين ، وحتى نفاذ وعد الآخرة فيهم .

التأريخ لقيام دولة إسرائيل في سورة الإسراء :
تكرار ذكر بني إسرائيل في بداية السورة ونهايتها أمر ملفت للنظر ، وتكرار ذكر وعد الآخرة في بدايتها ونهايتها كذلك ، هو أمر آخر ملفت للنظر أيضا ، وأثناء محاولاتي المتكرّرة للربط العددي ، بين ذكريهما في بداية السورة ونهايتها ، تبين لي ما يلي :

إذا قمت بإحصاء الكلمات من عبارة ( وَقَضَيْنَا1 إِلَى2 بَنِي3 إسْرائِيلَ4… (4) في بداية السورة ، حتى تصل إلى عبارة ( … وَكَانَ1364 الْإِنْسَانُ1365 قَتُورًا1366 (100) وَلَقَدْ1367 آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ … (101) في نهاية السورة ، ستجد أن الكلمة الأولى في بداية الذكر الثاني لبني إسرائيل في السورة ، جاءت لتحمل العدد ( 1367 ) وهذا العدد في الواقع ، يمثل السنة التي قامت فيها دولة إسرائيل بالتقويم الهجري . وهو موعد استيلائهم الفعلي على أرض فلسطين ، وبدء استيطانهم فيها ، وتجمّعهم من شتى بقاع الأرض .

وإذا قمت بعدّ الكلمات من قوله تعالى ( فَإِذَا1 جَاءَ2 وَعْدُ3 الْآخِرَةِ4 … في الآية رقم (7) بداية السورة ، إلى ما قبل عبارة ( فإذا جاء وعد الآخرة … في الآية رقم (104) نهاية السورة ، وتوقفت عند عبارة ( اسكنوا الأرض ) ، في قوله ( وَقُلْنَا … لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا1366 الْأَرْضَ1367 … (104) . لوجدت أنك قد توقفت عند نفس العدد (1367) .

وكأن واقع الحال ، يُخبر بأنه في عام 1367 هـ ، سيأذن الله لهم بالسكن في الأرض المقدّسة واستيطانها ، وإقامة علوهم الثاني والأخير فيها .

* ملاحظة : تاريخ إعلان قيام دولة إسرائيل هو 15 / 5 / 1948م ، ويقابل هذا التاريخ بالهجري 6 / رجب / 1367 هـ ، ورجب هو الشهر السابع في السنة الهجرية .

عمر الدولة اليهودية :
بما أن قصة وعدي الأولى والآخرة ، بدأت بعبارة ( وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ … (4) وإذا فرضنا أنها ، تمثّل بداية قيام دولة إسرائيل ، فما هي العبارة التي تُشير إلى نهايتها ، ونفاذ وعد الآخرة فيها ؟ بلا شك ستكون الإجابة هي عبارة ( … وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ … (7) ، إذ أن ما جاء بعدها ، هي عبارات للتعقيب فقط . وإذا قمت بإحصاء الكلمات من عبارة ( وَقَضَيْنَا1 إِلَى2 بَنِي3 إسْرائِيلَ4… (4) ، حتى تصل إلى عبارة ( وَلِيَدْخُلُوا55 الْمَسْجِدَ56 … (7) ستجد أن كلمة ( المسجد ) تحمل العدد ( 56 ) .

ويُعاد ذِكر بني إسرائيل ووعد الآخرة مرة أخرى ، في نهاية السورة ، في قوله تعالى ( وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ ءَايَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَسْئَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ … (101) ، وينتهي ذكرهم بالأمر الآخر الذي سيتحقّق بمجيء وعد الآخرة ، وهو مجيئهم من الشتات ، في قوله تعالى ( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (104) . وإذا قمت بإحصاء الكلمات ، منذ بداية ذكرهم وذكر وعد الآخرة للمرة الثانية بعبارة ( وَلَقَدْ1 آتَيْنَا2 مُوسى3 … (101) حتى تصل إلى عبارة ( … جِئْنَا54 بِكُمْ55 لَفِيفًا56 (104) ، ستجد أن كلمة ( لفيفا ) أيضا ، تحمل العدد ( 56 ) .

عدد آيات سورة الإسراء ( 111 ) آية ، والآية التي تقع في منتصف السورة تماما ، هي الآية التي تحمل العدد ( 56 ) ، حيث تسبقها ( 55 ) آية وتليها ( 55 ) آية ، وهي تقول ( قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ ، فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ ، وَلَا تَحْوِيلًا (56) ، وهي تتحدّث عن أناس كانوا قد اتخذوا أولياء من دون الله ، سيقع بهم الضُرّ أي الأذى والعذاب الدنيوي ، فلا يملك أولياؤهم رفع العذاب الإلهي عنهم ، ولا حتى مجرد تحويله لتقليل الضرر الناجم عنه حال نزوله بهم ، والذين تحدثت السورة عنهم وحذرتهم من اتخاذ أولياء ووكلاء من دون الله هم بنو إسرائيل . ولو نظرت إلى نهاية الآية ، التي تسبق هذه الآية مباشرة ، ستجد قوله تعالى ( وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (55) وداود عليه السلام هو مؤسّس مملكتهم الأولى ، وكأن ذكره جاء لتأكيد الإشارة إليهم .

الموعد المحتمل لنهاية إسرائيل :
وللتحقق من الأمر سنقوم بإضافة عمر دولة إسرائيل المفترض إلى تاريخ إعلان قيامها بالتقويم الهجري :

56 سنة قمرية + 6 / 7 / 1367هـ = 6 /7 / 1423 هـ

ليكون يوم 6 / رجب / 1423 هـ ، والذي يقابله 12 /9 / 2002م ، هو اليوم الأول من السنة السابعة والخمسين من عمر إسرائيل ، وآخر أيام هذه السنة هو 5 / رجب / 1424 هـ ، ويقابله 1 / 9 / 2003م .

وبما أن مدة لبثهم بعد حادثة الهجرة ستمتد إلى 1422 سنة هجرية قبل نفاذ وعد الآخرة فيهم ، فمن المتوقع أيضا أن يتم ذلك في السنة التي تليها وهي سنة 1423 هـ ، وآخر يوم فيها هو 30 / ذو الحجة / 1423 هـ ، ويقابله 3 / 3 / 2003م .

وعلى ذلك فمن المتوقع أن تكون نهاية الدولة اليهودية في الفترة الزمنية التي تمثل :

أولاً : اليوم الأول من سنة 1423 هـ وحتى آخر يوم فيها

[ 1 / محرم / 1423 هـ – 30 / ذو الحجة / 1423 هـ ]

ويقابلها بالتقويم الميلادي :

[ 14 / 3 / 2002م - 3 / 3 / 2003م ]

ثانياً : اليوم الأول من السنة القمرية الـ ( 57 ) من عمر إسرائيل وحتى آخر يوم فيها

[ 6 / رجب / 1422 هـ – 5 / رجب / 1423 هـ ]

ويقابلها بالتقويم الميلادي :

[ 12 /9 / 2002م - 1 / 9 / 2003م ]

ومن الملاحظ أن هناك مدة زمنية تتقاطع فيها الفترتان ، وهي النصف الأول من السنة السابعة والخمسين مع النصف الثاني لسنة 1423 هـ .

[ 6 / رجب / 1423 هـ – 30 / ذو الحجة / 1423 هـ ]

[ 12 /9 / 2002م - 3 / 3 / 2003م ]

وخلاصة القول أن نهاية إسرائيل ستكون بإذن الله :

في موعد أقصاه 3 / 3 / 2003م
أو
في موعد أقصاه 1 / 9 / 2003م
مع ترجيح الاحتمال الأول ، والله أعلم ؟!

* ملاحظة : تمت مقابلة جميع التورايخ الهجرية بالميلادية بواسطة الحاسوب ، مع هامش خطأ مقداره يوم واحد .

لفتات عددية أخرى في سورة الإسراء :
# عدد كلمات سورة كاملة هو ( 1556 ) كلمة ، ولو أمعّنت النظر في هذا العدد ستجد أن خانتيّ الآحاد والعشرات تظهران العدد (56) ، وأن خانتيّ المئات والألوف تظهران العدد (15) ، والعدد الأول معلوم ، والعدد الثاني هو القرن الخامس عشر الهجري ، الذي سيشهد نهاية العلو الثاني لبي إسرائيل بإذن الله .

# كما أن مجموع أرقام هذا العدد ، يُمثّل ترتيب سورة الإسراء في القرآن : 6 + 5 + 5 + 1 = 17

# والملفت للنظر أيضا أن عدد كلمات عبارة ( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ ) هو ثمانية كلمات ، وأن عدد كلمات عبارة ( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا ) هو سبعة كلمات .

حاصل ضرب العددين هو : 8 × 7 = 56

وحاصل جمع العددين هو : 8 + 7 = 15

* ملاحظة : نود أن نلفت انتباه الأخوة القرّاء ، إلى أن هذه القراءة العددية من الممكن أن تخطئ كما أنها من الممكن أن تصيب ، وإصابتنا في هذا الموعد ، فيما لو حصلت ، فذلك لا يعني بالضرورة إصابتنا في المواعيد التي تليها ، والتصديق بهذه مسألة من عدمها نتركه لقناعة القارئ الشخصية .

ونكرّر ما ختمنا به مقدمة كتابنا ، وإن أخطأنا فمن أنفسنا ، وإن أصبنا فمن الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، والله ولي التوفيق .

الموعد المحتمل لنهاية الولايات المتحدّة الأمريكية :
قال تعالى ( قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (57) وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا ، قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ، كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (58 الإسراء )

إذا كانت الآية ( 56 ) ، تتحدث عن العقاب الإلهي لليهود ، فالآية ( 58 ) تتحدث عن قرى - ظالمة بلا شك - سيتم إهلاكها ، أو إنزال العذاب الشديد بها ، قبل يوم القيامة ، ولم يبق الكثير من الوقت ، فدُول هذا العصر ، هي القرى الأخيرة قبل يوم القيامة ، وتكاد لا تجد فيها قرية غير ظالمة ، وأكثر القرى المعاصرة ظلما هي أمريكا .

وإذا كان رقم الآية ( 56 ) ، يُعبّر عن عمر دولة إسرائيل ، ونرى أن موعد هلاكها هو السنة التي تليها ، فمن المحتمل أن رقم الآية ( 58 ) يُشير إلى نهاية أمريكا ، وأن موعد هلاكها هو السنة التي تليها ، أي بعد زوال إسرائيل بسنتين قمريتين ، في السنة الـ ( 59 ) ، من قيام دولة إسرائيل ، وهي تُقابل سنة 1425 هـ تقريبا .

لقد بدأ يوم القيامة ، بقيام دولة إسرائيل ، بل منذ علا اليهود في الأرض ، والناس في غفلة من أمرهم :
إن لم تُصدّق ذلك ، فتفكّر معي ، بتأنٍ وتروّي ، وتوقف عند كل مقطع ، وكل عبارة ، في قوله تعالى ( إِذْ قَالَ اللَّهُ ، يَعِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ ، وَرَافِعُكَ إِلَيَّ ، وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ، وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ ، فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا ، إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ ، فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ ، فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55 آل عمران ) .

يقول سبحانه وتعالى ، في معرض خطابه لعيسى عليه السلام ، ( وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ) ، والذين كفروا بعيسى وطهّره الله من أقوالهم وأفعالهم ، هم اليهود ، ( وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ ) والذين اتبعوه هم النصارى إجمالا ، بغض النظر عن صحة معتقدهم وصدق التزامهم بتعاليمه ، ( فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا ) والفوقية تعني العلو والاستعلاء ، والذين كفروا هم اليهود ، ( إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ) واليوم في الميقات السماوي ، يساوي ألف سنة بالميقات الأرضي ، وهذا اليوم ، هو الذي سيقوم الناس فيه من قبورهم ، ولا ندري فيما كانت الناس ، ستقوم في أوله ، أم في وسطه ، أم في آخره .

ومفاد الآية أعلاه ، أن الفوقية ستكون للنصارى على اليهود ، إلى يوم القيامة ، بمعنى أن فوقية النصارى على اليهود ، لها منتهى ، وقد حدّدته هذه الآية بمجيء يوم القيامة ، وأن تحوّل هذه الحالة إلى العكس تماما ، أي أصبحت الفوقية لليهود على النصارى ، فهي إيذان ببدء يوم القيامة بالميقات السماوي .

ولو تتبعنا التاريخ اليهودي ، لوجدنا أن الاضطهاد النصراني لليهود ، بدأ منذ اعتناق الرومان للنصرانية ، واتخاذها كدين رسمي للإمبراطورية الرومانية ، واستمر حتى بدايات القرن الماضي ، وزال كلية بعد الحرب العالمية الثانية ، وبعد قيام الدولة اليهودية في فلسطين ، حيث انقلب الحال ، فأصبحت الفوقية لليهود على النصارى ، وبدأ عصر الاضطهاد اليهودي للنصارى وغيرهم ، فرئيس الولايات المتحدة بعظمته ، لا يملك من أمره ، إلا السمع والطاعة لأسياده .

الموعد المحتمل لعودة عيسى عليه السلام ، والقضاء على الدجال وأتباعه اليهود :
عندما قمنا بعدّ الكلمات ، من عبارة ( وَقَضَيْنَا1 إِلَى2 بَنِي3 إسْرائِيلَ4… (4) ، حتى وصلنا إلى عبارة ( وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ … (7) وجدنا أن كلمة ( المسجد ) تحمل العدد ( 56 ) ، وهي السنة التي عمر الدولة اليهودية . فلنكمل العدّ حتى نصل لعبارة ( … وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا ) ، التي تُخبر عن عودتهم للإفساد ، وعودة الله عليهم بالعقاب ، على يد عيسى عليه السلام والمهدي ومن معهما من المؤمنين ، ستجد أن كلمة ( عدنا ) تحمل العدد ( 71 ) ، وهي تُمثّل السنة الواحدة والسبعون ، من قيام دولتهم ، وربما تكون هذه العودة الإلهية لعقابهم في هذه السنة أو في السنة التي تليها ، أي في السنة الـ ( 72 ) ، وهي تقابل سنة 1438 هـ تقريبا .

# ملاحظة : مجموع العدد ( 71 ) ، ومقلوبه ( 17 ) الذي يُمثل ترتيب السورة هو :

71 + 17 = 88

والناتج ( 88 ) هو رقم الآية ، التي تحدى سبحانه فيها الجن والإنس ، على أن يأتوا بمثل هذا القرآن .

الموعد المحتمل لخروج المهدي :
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( ثُمَّ يَخْرُجُ فِي آخِرِ أُمَّتِي الْمَهْدِيُّ ، … ، يَعِيشُ سَبْعًا أَوْ ثَمَانِيَاً ، يَعْنِي حِجَجَاً ) رواه الحاكم وصحّحه الألباني ، وأخرجه الترمذي ( … إِنْ قُصِرَ فَسَبْعٌ وَإِلَّا فَتِسْعٌ ) ، وأحمد ( … يَمْلِكُ سَبْعًا أَوْ تِسْعًا … ) و ( … خَمْسًا أَوْ سَبْعًا أَوْ تِسْعًا ) ، وأبو داود ( … يَمْلِكُ سَبْعَ سِنِينَ ) ، وابن ماجه ( إِنْ قُصِرَ فَسَبْعٌ وَإِلَّا فَتِسْعٌ … ) كلّهم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ .

ومن المرجّح لدي أن خروج المهدي ، سيكون قبل خروج الدجال ، وستنتهي خلافته ، بنزول عيسى عليه السلام وتسليمها له ، ومتوسط مدة خلافته إذا أخذنا بعين الاعتبار ، اختلاف الروايات ، هو سبع سنوات ، فإن صحّ هذا التقدير ، نستطيع حساب موعد خروجه بطرح ( 7 ) سنوات ، من الموعد المتوقع لنزول عيسى عليه السلام ( 1438 ) :

1438 – 7 = 1431

الموعد المتوقع لخروجه هو عام 1431 هـ ، بتقديم سنتين أو تأخير سنتين ، والله أعلم .

المواعيد المحتملة للأحداث الكبرى :
ميلادي هجري الحدث

2002 - 2003
1423
نهاية إسرائيل

2004 - 2005
1425
نهاية الولايات المتحدّة الأمريكية

2010 - 2011
1431
خروج المهدي

2017 - 2018
1438
خروج الدجال ونزول عيسى عليه السلام




قال تعالى

( قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ ، عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْءَانِ ، لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ ، وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88)


( وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ ، فِي هَذَا الْقُرْءَانِ ، مِنْ كُلِّ مَثَلٍ ، فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (89)
( الإسراء )





**Biznas.com email and hosting customers now have the opportunity to continue their services uninterrupted with Cronomagic Inc.
Please contact [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] by January 31st, 2006. For more information please email us at [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] or to view our special hosting packages for Biznas customers please select the following link.
سرمد سمين
سرمد سمين
Admin

عدد المساهمات : 26
تاريخ التسجيل : 24/02/2010

https://sh-bastamly.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

وجعلنا لمهلكهم موعدا Empty رد: وجعلنا لمهلكهم موعدا

مُساهمة من طرف سرمد سمين الأحد نوفمبر 20, 2011 10:42 pm

للفائدة
سرمد سمين
سرمد سمين
Admin

عدد المساهمات : 26
تاريخ التسجيل : 24/02/2010

https://sh-bastamly.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى